سنناقش اليوم موضوع مهم جدا وحيوى للغايه وهو الزواج المبكر
إن من أهم الأركان التي قام عليها دين الإسلام هي الإبتعاد عن المحرمات ما ظهر منها وما بطن والتمسك بالدين الحنيف والتقيد بوصايا النبي، وهذا ما يشكل الخريطة الصحيحة التي توصل الإنسان إلى الإستقرار والسعادة. من هنا كثُرت الأحاديث التي حثّت ادم وحواء على الزواج المبكر، لما للزواج من أهمية وفائدة تترتب على صحة الرجل والمرأة النفسية والعاطفية والجسدية الفسيولوجية.
إن من أهم الأركان التي قام عليها دين الإسلام هي الإبتعاد عن المحرمات ما ظهر منها وما بطن والتمسك بالدين الحنيف والتقيد بوصايا النبي، وهذا ما يشكل الخريطة الصحيحة التي توصل الإنسان إلى الإستقرار والسعادة. من هنا كثُرت الأحاديث التي حثّت ادم وحواء على الزواج المبكر، لما للزواج من أهمية وفائدة تترتب على صحة الرجل والمرأة النفسية والعاطفية والجسدية الفسيولوجية.
ومن أهم فوائد الزواج المبكر هو الإستقرار النفسي والعاطفي للرجل والمرأة، لأنهما بعد الزواج يشعران بـ المودة والرحمة والحب والأمان، فالمرأة تشعر بأن لديها سند تشد به أزرها، والرجل يشعر أن هناك حضن حنون يرتمي به لينسى هموم الدنيا ومشقات العيش.
أما
من الناحية الجسدية، فالزواج يعمل على الحفاظ على الصحة البدنية وحماية
الجسد من إلتقاط الأمراض الخطيرة والتي تنتقل من خلال الجنس وإقامة
العلاقات العابرة.
ولا يمكننا أن ننسى ما حثنا عليه نبينا وهو إحصان الفرج، حيث وعد النبي بالجنة لكل من أحصن فرجه رجل كان أم امرأة،
لأن في ذلك إبتعاداً عن الرذائل التي يمكن أن تجعل ابن ادم يزني فيفقد
بذلك شرفه وعفته وطهارته. كما ذكر الله تعالى عن جزاء كل من يحصن فرجه:
"أولئك هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون". (المؤمنون
10.11).
كما أن للزواج المبكر أهمية، أنها تجعل الرجل يغض النظر فلا يزني بنظره حتى، وهذا ما يعتبر من وصايا النبي أيضاً "غض البصر"، وعدم سفك أعراض أمة محمد.
ومع الزواج
المبكر تكثر الذرية الصالحة التي توحد الله والتي تعين والديها عند الكبر
فلا يشيخ الإنسان وحيداً بل محاط بأولاده الذين يردون له الجميل فيقفون إلى
جانبه، كما وقف إلى جانبهم وكبّرهم حتى أصبحوا رجالاً يعتمد عليهم ونساءاً
يفتخر بهن.
كما أن الزواج المبكر يحمي الرجل والمرأة من الوقوع في فترة المراهقة حيث تكون الشهوة الجنسية في أوجها وحتى لا يختبر كل منهما الحياة الجنسية بالشكل الخاطئ، يكون الزواج حينها المصحح والمقّوّم لحياة جنسية سليمة.
يقضي الزواج
المبكر على ظاهرة العنوسة بل ويمحوها من مجتماعتنا، كما يجعل الأسرة
متماسكة أكثر فيما بينها، لأن أعمار الأهل والأولاد تكون متقاربة، مما يفتح
أفقاً أوسع للتفاهم والنقاش بينهم. كما أن الزواج المبكر يعيش أطول من غيره من أنواع الزيجات، فكم من أسر أساسها زواج مبكر قد طال عمرها بهناء وسعادة زوجية أكثر من غيرها.